حمود عبدالله الأهنومي
خلال 2002م تقريباً كنتُ مع والدي وبعض الزملاء نزورُ مراقد أعلام اليمن من أئمة أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم الأبرار، وكنتُ رئيسَ الوفدِ الزائر، ولخبرة الوالد – أطال الله عمره – شَغَل منصب مستشار الرئيس للشؤون الجغرافية والتأريخية والأنسابية، وكان لدينا مسؤولٌ مالي هو الأستاذ أحمد الأهنومي، ومسؤولٌ إعلامي هو الزميل الرائع محمد إسماعيل النعمي، ورغم أن هذه كانت حكومة بلا شعب فإن مسؤولها الإعلامي الذي كان هو (الناطق الرسمي)، كان يُتْحِفُنا بتصريحاته المرتَجَلة والجميلة، لكنه فجأة صمَتَ صمت الحجارة الصماء ولم يشأ أن ينبِس ببنت شفة؛ ذلك حينما أفحَمَتْه جلالة مقام السيد العلامة العابد الزاهد حمود بن عباس المؤيد، الأمر الذي جعله يستحق وصف (الصامت الرسمي) على حدِّ قول أستاذنا القدير عبدالحفيظ الخزان حينها.
اقراء المزيد